Thursday 24 July 2008

!!!! حالة تميّز






بسم الله الرحمن الرحيم

هناك لحظة ما تشعر فيها انك تحب فعلا ان تشعر بالصداقة, بصراحة لا أفهم التعبير السابق بالضبط, و لكنه هو مااشعر به.... و هذا بالضبط تفسير ما جدث مع صديقى اللدود ( أحمد جمال)... الذى يمتعنى بقصصه القصيرة

الاسبوع الماضى كنت فى زيارة لأقربائى فى قاهرة المعز.. المحمول يطلق رنينه.... Gamal is calling.... طيب يا سيدى

آلو-

أيوه يابنى ازيك عامل ايه ؟-

تمام الحمد الله, انت ايه أخبارك ؟-

فل يا برنس-

بقولك ايه, فاكر مسابقة اخبار اليوم اللى كنت مقّدم فيها من كام شهر ؟-

طبعا, مالها ؟-

أصلى فزت بالمركز الثانى فيها !!!!!!!!!-

"الطريف انه كان يتكلم بهدوء ووقار شديدين كأنه يخبرنى بانه فاز بمسابقة برسيل"

انت بتتكلم جد يابنى ؟-

آه والله, وان شاء الله هاكون فى القاهرة بكرة علشان الحفلة اللى هتسلّم فيها الجائزة فى قاعة المؤتمرات -

يا لهوااااااااااااااااااااااى, الف مبروك يابنى.... و مالك كده زى ماتكون زعلان ؟ بس انت -بتتكلم جد ولا بتهزر ؟ طب انت متاكد؟ ألف مبروووووووووووووك يابنى ,أنا مش قولتللك ؟؟ التو................................

و دخلت فى حالة من الهيستريا, كنت -وما زلت- فى حالة من الفرح الشديد... لو كنت أنا قد فزت بالمركز الاول فى نفس المسابقة لما كنت أكثر فرحا

بالطبع روى لى تفاصيل الحفل بالكامل, حضر مجلس إدارة أخبار اليوم, الطريف انه:

طيب رحت كاجوال ولا لابس توكسيدو بقى و كده-

لا والله هم قميص و بنطلون , و رحت و رجعت-

انت بتهزر يابنى ؟ طيب كنت اشترى قميص جديد حتى-

فيصر على ترديد الجملة التى تجعل ضغط دمى يصل الى مستوى غير مسبوق فى تاريخ الطب: يابنى والله مش مستاهلة !!!.... فأحمد الله على اننا نتحادث تليفونيا, فلو كنت اراه و قتها لاضطر الى تمضية الباقى من عمره كفترة نقاهة

وكان انتقام الخالق سريعا, الكل فى الحفل كان مرتديا بزّة رسمية كاملة, بينما هو الوحيد بالقميص و البنطلون !!!!.... تستاهل

بالطبع كان الامر فى حاجة للاحتفال.... فهو لا يتكرر كل يوم.. وان تكرر كل يوم فهو لا يحدث لأحد اعز اصقائى.. و ان حدث لاحد اعز اصدقائى فإن الفرصة لا تسنح للاحتفال به كمثل هذه الفرصة
وهكذا, ترتب الامر........ فى الواقع كنت فى غاية الاندهاش لأنه ظل يردد "والله يابنى مش مستاهلة, عادى يعنى".... ايه العبيط ده ؟؟!!!

طبعا أصررت على الاحتفال.... و اقترحت عليه (خروجة) الى السينما ,فوافق

اتفقنا على الميعاد, و ذهبت اليه, من اول لحظة رايته فيها اصررت على أن آخذ له كادرا بالموبايل تخليدا لذلك الحدث... و قررنا دخول رائعة حلمى الجديدة ( آسف على الازعاج)... بالطبع كان فى غاية الحرج لأننى أخبرته انى قد شاهته من قبل... و لكنى ذهبت و ف ذهنى اغنية واحدة للشعبى اللذيذ (حكيم)......... (الليلة ليلتك يا معلم)... و كنت اعنيها

و حتى ارضى له ضميره, اقترحت عليه ان نشاهد (حسن و مرقص) و كنت قد سمعت (كلام كتير حلو) عنه-على رأى اشقائنا اللبنانيين-, فصدمنى بالحقيقة المريعة : "أنا مبحبش عادل إمام"... يا نهار اسود ... يابنى انت بتتكلم ازاى !!!.... كانه بيقول مثلا "أنا مبحبش السبانخ"... يلا... عموما, و بما انى انتهازى و استغلالى لأبعد الحدود, قلت: "بس يا شقيق, خلصت.... هنخش آسف"... و لم اكذب خبرا... كنا قد وصلنا للسينما, فاتجهت الى شباك التذاكر و دفعت ثمن التذكرتين و دخلنا القاعة............ بالطبع كان الفيلم ممتعا.... بل فائق الامتاع.. بالرغم من انها كانت المرة الثانية التى اشاهده فيها, لم يعكذر صفوه الا احد الاشخاص الذى لا يستحق ذكر اسمه اصلا, حدث لنا معه موقف مضحك جدا, ليس المجال لذكره متاحا على اية حال

المهم, فى الاستراحة خرجنا لنشترى اى شئ يؤكل او يشرب.... ذهبنا الى الكافيتريا, و قبل ان ادرك وجدته يقسم انه من سيدفع الحساب.. يابنى يهديك يرضيك ابدا.... المهم اضطررت على ان اوافق... و كان تبريره سخيفا جدا " كفاية ان انت بتتفرج على فيلم شفته قبل كده, و عازمنى كمان !!!؟؟" ايه العيال دى ؟؟

المهم, انتهى الفيلم.... خرجنا للتمشية قليلا... و اصر على توصيلى الى الوقف بنفسه

الخلاصة انه كان يوما رائعا,..... استمتعت جدا بمصاحبته و رغبتى فى الاحتفال به, و ان كانت تلك (العزومة) لا تليق بالحدث الضخم من وجهة نظرى, و لكنها على الاقل-أو هذا ما اظنه- أسعدته.., و هو اكثر ما يهمنى



الشئ الوحيد الذى اغضبنى منه أنه لم يخبرنى أنه ذاهب وحيدا .. حتى الحفل و مراسم التسليم كان وحيدا فيها !!!.... و كان تفسيره العبقرى لهذا الخطا : " و الله نسيت اقولك".... و انا طبعا لم اعرض عليه الذهاب معه لأنى اعلم ان اصدقائه فى القاهرة لا يحصون... و انه بالتاكيد كان ذاهبا معهم... ثم اتضحت الحقيقة المرعبة و التى عاتبته عليها كثيرا جدا

صديقى العزيز..... مبروك مبروك مبروك, الف مرة... بل الف ألف مرة.......... كما اخبرتك مائة مرة من قبل لن تستطيع تصور مدى فرحتى



عقبال المرة الجاية يا شقيق :D:D:D:D

1 comment:

Anonymous said...

انت جميل يا عمرو
جميل دى ان محبش اقولها بس انت فعلا جميل