Thursday 4 December 2008

!!!! لقطات لا تهم أحدا وأكتبها من باب الرخامة

لا أعرف من هو (حسن سليمان)...., أو بمعنى أدق, لم أكن أعرف حتى الأسبوع السابق., حين كانت مجلة العربى الكويتية بين يديّ أتصفح اصدار الشهر الجديد... فإذا بتحقيق كامل منشور عن وفاة الفنان و الرسام المصرى (حسن سليمان).... لا أدرى ان كان هناك من سمع عنه, أم أنى الجاهل الوحيد ها هنا.... لكنى فقط جعلت أتأمل أعماله على سبيل الفضول

أية روعة !!!.... أى كنزٍ كان يسير على أرض الكنانة بينما مكانه الطبيعى بين السحب !!... أى نفسٍ رقيقة شفافة تلك التى عاشت بين ظهرانينا

!!!! والآن قد رحلت

.... لا أملك سوى أن أدعو له بالرحمة والمغفرة فعلا.... لا أعلم بصراحة ولست مؤهلا للحكم, لكنى أظن فعلا أن تلك اللآلئ تدخل فى نطاق الصدقة الجارية

رحمك الله

*****************************************

يوم الأحد الماضى الساعة الرابعة عصرا, أبحث عن أى اختراع يسير على أربعة اطارات كى أستطيع الوصول للمنزل قبل الخامسة.., بعد سلسلة من الصياعة فى الكلية بالطبع مع جمال والمسلمى

المهم جاء الاتوبيس الأخضر الفخم يتهادى بحجمه المهيب, عالما أنه قادرٌ على الحكم على كل هؤلاء المنتظرين بالمبيت فى الشارع, ... أصعد السلالم القليلة وأنا ألهث, ألقى بالحقيبة على المقعد الأخير-كما هى العادة- وأجلس .., المهم لم أنتبه الى الجالسين الذين ملئوا الحافلة... كنت مستغرقا بكيانى كله فى بستان المخزنحى
انتبهت بعد وهلة الى صوت يعلو بجانبى... فى الواقع كان مزيجا من أصوات أنثوبة وذكورية تتدعى الرجولة.... صوت مشاجرة بالأحرى

!! ولكم أن تتخيلوا مشاجرة بين إناثٍ وذكور-يدعون الرجولة..لا تنسوا هذا !!!- فى حافلة

كان الشجار بين فتاتين تجلسان فى المقعدين أمام المقعد الخلفى الذى يجلس به أربعة من الشباب

!!! إياهم.... وأنا


طبعا بدأ الشجار للسبب الذى خمنتوه..... المثير للانتباه فعلا أن أحدا من ركاب الأتوبيس لم يحاول التدخل.., ولو حتى من باب (اختشى يابنى انت وهو)... السكون مخيّم على الجو المفعم برائحة البنزين.., والكل ينظر فى شغف ونهم لمصيبة جديدة..., فجأة, أدركت أننى بالفعل لا أزيد عنهم فى شئ..., هنا قررت التدخل

المهم أننى كدت أتشاجر مع الشباب إياهم أنا الآخر.., لأنى بصراحة شعرت بالغيظ الشديد بسبب الموقف السلبى لكل الركاب بلا استثناء..... بلا استثناء !!!!

حُلَّت المشكلة..., وعدت للمخزنحى.., أفتح قصة جديدة عشوائياً.., وتقع عيناى على العنوان

!!! "ذئاب"

****************************

فى المساء,

لا أدرى بصراحة ما الذى جعلنى أبعث تلك الرسالة النصية الصغيرة لأحمد جمال.... فقط جائت كلماتها تتهادى من فص المخ الأيمن ..., بينما جاء المذكور يتهادى من النصف الأيسر.., ليتقابلا فى الجزء المعروف بالحلقة الواصلة بين النصفين
corpus callosum

فقط نتج عن تلك العملية.., شعورى براحة تفسية تامة..., ازعاج أحمد جمال.., وفقدى خمسين قرشا من الرصيد الموشك على النفاذ أصلا

Tuesday 18 November 2008

!!!!! حين أشعلنا النار فى القومية



نعم..... قد يكون العنوان صادماً

وبالتأكيد... سيقرأ البعضُ الموضوع وفى ذهنهم تصورات اخرى غير موضوعه الاصلى

وبالطبع, سيعترض الكثيرون

إلا أننى لا ألقى بالاً لكل هذا, وحيث أننى أتحدث من منطلق "زقازيقى" بحت , فبالتالى سيفهم الزقازيقيون ما أتحدث عنه,

اما غير الزقازيقيين, فإنى اوضح لهم معنى القومية هنا......... "القومية" هى أكبر ميادين الزقازيق ...., فيه تجد كل شئ, بدءا من محلات الأزياء ذات الماركات العالمية, وانتهاءً بمحلات الكشرى......, لذلك دائما ما تجده مزدحما

الا أننى عندما اتحدث عن ميدان "القومية" يوم الأحد السادس عشر من فبراير الساعة السادسة مساءً, فاعلم أنك تتحدث عن "طبق رز بلبن" !!!!!!!!!

هذا اليوم..., الذى حقق فيه أبناء الاهلى الرجالة المعجزة..., نجّدوا القطن وباعوه فى السوق.., وصعدوا بنا الى اليابان مرة اخرى, كان يوما لا ينسى

تخيل أنك تقف مع مالا يقل عن عشرة آلاف بنى آدم فى منطقة واحدة.., يجمعكم علمان فقط: علم الاهلى الأحمر الجميل.., وعلم اليابان ذو الشمس الحمراء فى منتصفه

تخيل أنك تصرخ بسعادتك:" أهلى , أهلى" حتى تبح حنجرتك وتنقطع أحبالك الصوتية.., ومع ذلك لا تستطيع ولا تجرؤ-ولا يطاوعك ضميرك- على أن تتوقف عن الهتاف

تخيل حين تغمرك سعادة هائلة.., ويجتاحك شعورٌ مدمر...,وانفعال جارف...,وحماسة لم تصب جنديا فى معركة..., بينما تحتضن أشقائك.., ممن لم يجمعكم معاً إلا حب الأهلى

تخيل أن تقف وتهنئ كل من تقع عليه عيناك, عالما أنه لن يمانع.., وأنك لو فعلت هذا فى يوم آخر.., لما تلقيت سوى ركلة فى أسفل ظهرك

تخيل عندما تصطبغ الدنيا حولك باللون الأحمر.., حتى النيران التى يشعلها المشجعون.., حتى البنايات التى تحيط بك...., فلا تعلم ان كان هذا حقيقا, أم عينيك -وحدهما- هما من تريان ذلك



ان استطعت تخيُّل كل هذا معى, فقد وصلتك صورتى الحرفية فى ذلك اليوم




مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك لكل الأهلاوية.., وكل المصريين.., وكل من يشجع النادى العريق

فليصمت الجميع......, فهذا زمن الأهلى..., والأهلاوية

Sunday 2 November 2008

أعصاب



2/11/2008

بغض النظر عن أن الموضوع لا يهم الكثيرين

وبغض النظر عن هؤلاء الذين سيقرأون ثم يعقدون حواجبهم ويمصمصون شفاههم وبتمتمون بغضب " والله عالم فاضية"

,وبغض النظر عن أن الزملكاوية هيزعلوا

فأنا هقولها قوية, جريئة

ياااااااااااا رب الأهلى يفوز النهاردة


وبقول لكل اللى ذكرت صفاتهم دلوقتى


GO TO HELL !!!


**********************************************************************
3/11/2008

لن أستطيع سوى أن أقول

Mission is partly accomplished. . . .

Dear GOD, i really wanna delete the word "PARTLY" from the previous scentence .

Thursday 16 October 2008

!!!! (تاجونّ)

لا أعلم..... لم أتوقع ان يمرر لى أحمد جمال\مجاز مرسل (تاجا)-أو وسماً كى لا يغضب البعض-..... وهو يعلم السبب بالتأكيد
بالإضافة الى ذلك فموضوعه غريب الى حدٍ ما.... علىّ ان أذكر ستة أسرار عنّى لا يدركها من يحادثنى للمرة الأولى..... ولا اعلم لماذا ما دام سيكتشفها بعد ذلك !!!!

حسن...... سأحاول أن أبدأ التفكير, وسأحاول ان أتجنب صفاتى المعتادة (عظيم,رائع,وسيم,مثقف,متواضع.... ) فالكل يعرفها على أية حال

! ! ! !

1-أهلاوى بدرجة لا يمكن تخيّلها... وهو-بالتأكيد- ما لا يظهر علىّ للوهلة الأولى.., وهو ما آسف له بصراحة !!.... لولا شماتة الأعداء لارتديت تى-شيرتاً أحمر يحمل كلمة (أهلاوى) بحروف كبيرة على الصدر

2-حاسوبى لا يمكن أن يعمل شهرين (على بعض) من دون أن يصاب بخللٍ ما... صراحة قد بدأت أشعر بالقلق منه فالأعراض التى ظهرت عليه فى المرة الأخيرة هى ارتفاع درجة الحرارة وفقدان التوازن.., حتى ظننت أنه مصاب بالإنفلونزا !!

3-تناول الطعام هو إحدى هواياتى المفضلة.... ولا اعلم ان كان ذلك واضحاً علىّ أم لا.... البعض يؤكدون والبعض ينفون

4-أحب (فيروز)و(أحمد خالد توفيق)و فيلم (أوقات فراغ) بدرجة كبيرة.... لا أملُّ من سماع الأولى-طبعا- وقراءة كل ماكتبه الثانى ومشاهدة الثالث ... وهو ما لا يعجب امى بالمناسبة

5-نظرى (شيش بيش) كما يقولون... و اذا اخذت منى العوينات فى اية مشاجرة فاعلم أننى مهزومٌ لا محالة..... فعلا لا أرى بدونها تقريبا

6-أكتب أشعاراً بلهاء وقصصا قصيرة لا علاقة لها بالواقع.... تلك الأخيرة لمجرد ملء الفراغ السادس فقط لا غير


فقط أرجة الا يكون التاج-أو الوسم لنفس الأسباب السابقة- قد تحول الى إعلان أو أن يكون البعض قد فهم اننى أبحث عن عروسة... اطمئنوا ... بالتاكيد لن اتحف العالم بتلك المغامرة الشنيعة... و عامة لو اردت واحدة فسوف أقولها صراحة


!!!! تحياتى..... وصباحكم بينقط عسل

Friday 3 October 2008

عيد ورنجة وصدمات وأشياء من هذا القبيل





لا أعرف بصراحة.... هل يختلف العيد كل سنة ؟؟....... لا اظن.. نفس البرنامج اليومى الذى لا يتغير

الصلاة-ربما هى بالفعل أفضل ما فى الموضوع-.... الذهاب الى البيت الكبير.., والبيت الكبير -لمن لا يعرف... ولا اظن ان احدا يعرف !!- هو بيت جدتى ... تيتة العزيزة
هناك اجد اعمامى الأعزاء,و زوجاتهم وأبنائهم...أعمامى راضى ومجدى وشكرى ومصطفى وحسام بالإضافة لعمتى العزيزة تيسير.... هذا يعطيك فكرة عن مقدار ما أجمعه من عيدية :) :)

أسمع-أو حتى لا أسمع- من يقول : عيدية !!!... شخص محترم فى التاسعة عشرة من عمره يوشك على التخرج من طب الزقازيق بعد خمس سنين فقط(!!) وبعد هذا كله تقولّى عيدية !!!؟؟
فأبتسم انا فى حكمة و أقول : وماله يا اخى ؟؟... ان ربك حليم ستار.. ثم ان عيدية العيدين-الفطر والأضحى-أستغلها فى معرض الكتاب... أى اننى على الأقل استفيد منها

بعد قضاء اليوم كله هناك,أذهب الى بيتنا الموقر حيث تحضر خالتى-العزيزة أيضا- مع زوجة خالى المقيم فى أمريكا حاليا, فى حوالى الثالثة صباحا ولا تسل عن السبب من فضلك... أنا نفسى لا أعرف لماذا

اليوم الثانى كاملا أقضيه فى بيتنا تقريبا... ربما بعض الخروجات القليلة لا أكثر... لكن المرح الحقيقى يبدأ ليلا-أى الآن- حين أقابل ابن عمى (محمد) وقريبه(محمد)-أيضا- ونذهب الى سايبر احد أقربائنا أيضا (طاهر) ... كما ترون انا استغلالىّ الى حدٍ لا يوصف

اليوم الثالث لا أعرف بعد-ولا اذكر- كيف سأقضيه... ربما لن يختلف عن اليوم الثانى كثيرا


كما ترون..... روتين واحد.... روتين ممل.... روتين ساحر.... روتين خلاب

هذا هو العيد بالنسبة الىّ..... أحيانا يتغير هذا البرنامج... فى معظم الأوقات فى الواقع


: كما حدث هذه السنة

التغيير الأول حدث فى تمام الساعة 5:42 فى اول ايام العيد.... كانت صدمة حقيقية لى ولموبايلى العزيز.... وان كات صدمة من النوع الذى يُميت من السعادة لا الحزن.. نتج عنها اضافة اسم جديد الى قائمة اسماء الموبايل لا أعرف حتى الآن ان كان من حقى اضافته أم لا

!!!! ولست فى حل من ذكر تلك الصدمة بالطبع لأنى أصلا لا زلت لا أصدق انها قد حدثت

لا أعرف حتى الآن ان كنت سأفجر أحمد جمال/مجاز مرسل بقنبلة هيدروجينية-بعد نعذيبه طبعا-, أم انى سأشكره وأوجه له بعض اللكمات الخفيفة.... هذا من ضمن ما سيتم تقريره فيما بعد !!!!!!!!!!!!!
************************

التغيير الثانى كان فى قائمة أصناف وجبة الغداء لليوم.... فوجئت أننا سنأكل رنجة.... رنجة !!!!...... وكان تبريرهم البرئ للموقف الراهن أن " يا عمرو الواحد زهق من اللحوم طول رمضان"........ نياهاهاهاهاهاها.., بيقولك زهق من ال... طبعا تصديت للموقف بكل الوسائل الممكنة والغير ممكنة...., خاصة و أن كل من رآنى وله علاقة برجل المستحيل أذكره ب(قدرى) العزيز على الفور

تمكنت فى النهاية من اضافة السمك الطبيعى الى القائمة , بالطبع رضيت بالحال وقبلت يدى بالماً ودورزلاً

!!! وعدّى اليوم على خير... ببطن خاوية





كل عام وحضراتكم بألف خير وصحة وسعادة يا رب..... أعلم أنها جاءت متأخرة ولا أتوقع أن يرد أحد....... لكنى أتبع مبدأ أحد اصدقائى الأعزاء (يا عم متأخرة متأخرة...وهى وراها ايه يعنى )!!!؟؟؟

Monday 11 August 2008




لابد من ان اتعلم قيادة السيارات يوما... ألا ترى هذا معى ؟ صراحةً, صارت قيادة السيارات احدى أهم المواهب التى يجب ان يتقنها المرء.. مشاكل كثيرة قد تُحل بمجرد أن تسير تلك الاعجوبة على الارض,.... تتجنب بها قلق و(قرف) المواصلات العامةالتى قد تفضل الزحف على الرصيف عن ركوبها

لذلك,وبمباركة من ابى العزيز...ذهبت الى احدى تلك المدارس التى انتشرت فى الزقازيق... ترى دوما تلك السيارات الخَرِبة تسير فى شوارع حى (فلل الجامعة)-الهادئة دوما- حاملة على سطحها تلك اللافتة الضخمة حاملة اسم المدرسة.., تلك اللافتة التى ما ان يراها الجميع حتى يُفتح لك الطريق فى الحال, ويتجنب المارة عبور الطريق,ويوشك الجميع على الاصابة بنوبة قلبية من فرط الخوف من ان تصطدم بهم !!!1

وحيث ان الامس فقط كانت الحصة الثانية لى, فقد فوجئت بمعلمى الفاضل-وهو شاب لا يتجاوز الثلاثين من عمره- يخبرنى بأنه سيجازف بأن يسمح لى بالقيادة على الطريق السريع-رايح جاى-حيث ان(طلعتك بالعربية حلوة..., وبعدين أنا عايز أموّن).... يا نهار مش فايت !!!1

المشكلة اننى فى الحصة الماضية كنت قد تعرفت فقط على اساسيات القيادة نظريا دون ان المس المقود.. ولكنى-على اية حال- توكلت على الله وقلت فى نفسى (العمر واحد والرب واحد)... يلاّّ!!!1

المهم انها عدت على خير.... طبيعى ولما كنت أكتب هذا الموضوع الآن.., وان كان يمكنك الدخول على النت من مستشفى القصر العينى الآن !!!1

على اية حال, مغزى التجربة انها أفادتنى جدا ......... تخيل اننى لا زلت اتعلم معنى القيادة ثم اجد نفسى ممسكا بالمقود على الطريق السريع متجها نحو شاحنة يصر صاحبها على ان (يقينى بالله يقينى)!!!.......... يا عم ونعم بالله !!!1

ادعوا لى أن استمر فى ذلك الكورس حتى النهاية.... شكلى كده هامسك الراجل ده فى مرة اربطه فى العربية وافتح على ال 120 وانط من العربية وهو ونصيبه.... خصوصا انه فى غاية العصبية ولا يتقبل اية اخطاء


دوس يا شوماخر !!1

Thursday 7 August 2008

يكفى







"لا أعلم..... الحال فى السودان الشقيق يسوء يوما بعد يوم.., فى البدء ظننا ان المشكلة يمكن ان يتم احتوائها, ولكن ليس كل ما تتمناه يتحقق.., الأطراف المتصارعة رؤوسهم كالحجارة أو أشد قسوة, كل منهم مصرّ على رأيه, وكل منهم مقتنع انه على حق ..... اتمنى فعلا أن يتم حل المشكلة بأكبر قدر من السرعة....... تخيل ان يتم الغاء الدورى السودانى !!!... شئ غير هين بالمرة !!! ..........................................................................................................................................................................................................................................................

بالطبع أتحدث عن مشكلة الغاء الدورى السودانى العام لكرة القدم.... عماذا كنتم تظنوننى اتحدث ؟؟ عن مشكلة دارفور مثلا !!!! عن مشكلة البشير !!!! لا.... اين انتم من الزمن الذى تعيشون فيه يا سادة ؟؟ نحن نحيا فى زمن التوافهيات

ان كتبت عن عمليات الذبح التى تحدث يوميا فى العراق, أو الفتن التى تحدث فى فلسطين,او الرعب اليومى الذى يعيشه سكان لبنان, او السودان التى صارت كالبالون من كثرة اضطراباتها, او الصومال التى نسيها الجميع, او التراجع العام الذى يشمل مصر كلها, والفساد المستشرى فيها فى الفترة الاخيرة....... ان كتبت عن كل هذا فلن استفيد شسئا,.....كم من كبار كتبوا قبلى ولم يلتفت لهم احد,ولن يلتفت لهم احد

لذلك يبدو-الآن-أن الاجدر بالكتابة عنه و الحديث عن مشاكله هو حسنى عبدربه أو قضية الغاء الدورى فى السودان....... و ليذهب العرب و قضاياهم الى اقرب مقبرة فى ثنايا وجدانى

بالأمس كنت اخبر احد اصدقائى ممن أحترمهم و أعتبرهم ذوى تأثير فى كل جوانب حياتى بالفعل " انا نفسى جنسيتى تبقى (عربى) مش (مصرى).... انت ايه رأيك ؟؟"..... بكل هدوء أجابنى " ويعنى ايه عربى بالنسبة لك ؟؟".... بصراحة لم استطع الاجابة, تركت صديقا آخر يتولى المهمة عنى... ليس عجز ضعف, بل عجز قوة.., كلمة عربى تعنى لى الكثير.... على الاقل هى الطريقة الوحيدة التى قد تجيز لنا النصر على اعدائنا يوما ما..., هل تستطيع مصر مثلا أن تصدر تصريحا مثل ( نطالب القوات الاسرائيلية بأن تبقى على بعد 50 كيلومترا من الحدود المصرية الاسرائيلية و إلا ستضطرب العلاقات بين البلدين) ؟ أشك فى ذلك..... على الأقل ستستطيع الحكومة العربية-متحدة- اصدار مثل ذلك البيان مع تغيير الصيغة قليلا


الآن يبدو الحلم اقرب للمستحيل...... لذلك-وأكررها- فليذهب العرب الى اقرب مقبرة فى ثنايا وجدانى... احب أن أكتب عن العرب فى اتحادهم, فى قوتهم.., لكنى بالتأكيد لا احب أن أكتب عن تلك المشاكل التى تحدث كل فيمتوثانية فى الدول العربية جمعاء

أفكر : طيب لو كل واحد عمل زيّك كده عمرنا ما هنبقى زى ما انت-و معظم الناس- عايزين ؟؟

فاأرد على نفسى : والله مش المفروض ان انا اللى أفكر فى حاجة زى دى..., سنين طوال أفكر وأكتب وأتحدث مع من حولى عن مشاكل العرب.., أشاهد وأسجل ملاحظات و تمتلئ رأسى بافكار وتخرج منها افكار, ..... بعد كل هذا أعلن تمردى..... يكفى, اعصابى تحترق على لاشئ

كنت ارى على الشاشة خبر (مصرع 10 فلسطينيين واعتقال مثلهم فى توغل لقوات الاحتلال فى غزة)او (انفجار حافلة ركاب فى البصرة ومقتل العشرات) فأطلب من ابى أن يغير القناة راسما على وجهى اعتى علامات الملل..., داخليا كنت اتعذب و تنهمر شعلات من غيظٍ فى شرايينى.., بالطبع الكثيرون غيرى يفعلون ذلك وأكثر..., أكن لهم جميعا الاحترام وأقول لهم : استمروا.... على الاقل قد تقودون الحلم ذات يوم

اما انا فيكفينى أن ابتهل الى الله أن يأتى حسنى عبدربه الى (الأهلى المصرى) فى يوم من الايام.., وأن يعود الدورى السودانى لكرة القدم .... بأسرع وقت والنبى

!!!!

Saturday 2 August 2008

عيد ميلاد




علاقة غريبة من نوعها حقا, و ان كنت اظن أنها قد تكررت من قبل مع أشخاص آخرين

تربطنى بهاتفى المحمول علاقة روحية رائعة !!...لاحظت ذلك بالفعل منذ فترة طويلة, وازداد ذلك وضوحا يوم ان قام ابى العزيز بانتزاعه منى كعقاب, و ظل بعيدا عنى ما يقارب الايام الثلاثة... عندها فقط -وأقسم على ذلك-أحسست بالخواء
كيف سأسمع (فيروز)و(منير) قبل ان انام ؟؟ كيف أستمع الى (ملعب بيبسى مع حسن المستكاوى و طارق أبو السعود) على (نجوم اف .ام)؟؟ كيف سأشاهد الصور الجميلة التى يحتويها الجاليرى ؟؟ كيف سأدون ما أريد ان افعله على المدونة عندما أذهب الى السايبر كى لا أنسى ؟؟ كيف أصور عشرات اللقطات الجميلة التى تبرز لى كل يوم ؟؟ كيف استيقظ على ميعاد ما ان لم يكن على نغمة منبهه المزعجة التى تفعل فعل المثقاب فى مخى ؟؟

أشياء و أشياء و أشياء... اعتدت ان افعلها على هاتفى المحمول العزيز,حتى صرت لا أستطيع الاستغناء عنه.... بكل مميزاته و عيوبه, الخدش الظاهر فى الركن الأسفل الأيسر من الخلف, السوفت وير الرخم اللى كل شوية يطلعلى بحكاية, الميمورى كارد ذات الجيجا الواحدة والتى أصابتها التخمة حتى أصبحت تصاب بعسر هضم أحيانا, الهاند فرى الذى يعمل الآن على كيفه....شوية و شوية

كل هذه الاشياء ارتبطت بها و ارتبطت بى و صارت من معالم حياتى, اول شئ أفعله صباحا هو النهوض من على الفراش,ارتداء العوينات, فحص الهاتف المحمول... قد يكون هناك رسالة ما, ميسد, قد يكون على وشك الاحتضار لافظا انفاسه الاخيرة فأسارع بوضعه فى الشاحن...كل هذا يمكن فعله بعد غسيل الوجه وصلاة الصبح والافطار, ولكن هكذا اعتدت أن أفعل


مناسية هذا البوست ان فى اوائل شهر اغسطس العام الماضى كان يستقر هذا الكائن الاسود اللامع فى يدى, محاولا استكشاف كوامنه و أسراره..... اى أن هذا فى هذا الاسيوع احتفل بعيد ميلاد موبايلى العزيز!!!!!1


نوكيايا الإن سبعين الميوزيك اديشين(بالعربى؟؟...آه!)كل سنة وانت طيب,و عقبال كل سنة وانت معايا

HAPPY BIRTHDAY TO YOU !!!! :D:D:D:D

Thursday 31 July 2008

!!!!!!! ضما ئر .... مشفرة











انتهى الموضوع... بالطبع... مثل الآلاف قبله و بعده... هناك من يندهش لأنى أقول (وبعده): و ما أدراك ؟؟.... ماأدرانى أن كل الأمور تبشر بذلك, لا مجال لقصاصٍ عادلٍ أو شريف, من يملك يتملّك.., معادلة بسيطة جدا وواضحة,مل المشكلة فى أن تذهب أرواح ألفى مصرى سدىً؟؟ما المشكلة؟؟ لا مشكلة على الاطلاق, فلا مجال الآن للحديث عن الحق و العدل و كل هذا الهزل


فقط أسجل غضبى, و إعجابى ايضاً.... أية مجموعة من الاشخاص يصل بها الحد الى إغلاق ضمائرهم بشفرات الكترونية معقدة كهؤلاء يستحقون الاعجاب


فين أيامك يا (أبو لهب) ؟؟؟!!!!!!!!!!1

Tuesday 29 July 2008

الى متى ؟؟






ربنا يستر......... فعلا ربنا يستر

بالأمس كنت فى زيارة لعمى و تصادف أن زاره أحد الأشخاص فى وجودي, كانت لحيته تغطى أعلى صدره, بينما(الكلسون) الابيض يطل بأطرافه من تحت الجلباب الناصع البياض, كما هي العادة......... و بالطبع كانت امرأته منقبة
المهم..... كلمة من هنا و كلمة من هناك فعرفت انه كان من يدربني على ال(كاراتيه) ايام الطفولة..... انت تذكر ايام الطفولة بالطبع حين كنت تريد الاشتراك فى رياضات الكاراتيه و السباحة و الرجبى و الجيجوتسو ثم لا تستمر فى أي رياضة اكثر من اسبوعين و تنسى الامر برمته

بدأ الحديث.... لم اشارك فيه بطبيعة الحال...., شرد ذهني للحظات فى مباراة كرة قدم ما ثم تنبهت على صوته مرتفعا يقول :" والله حسن نصرالله هذا عميل.. حتى يبان على شكله... يا استاذنا انا لما كنت فى السعودية سمعت عنه اشياء لا يصدقها عقل.... لا حول ولا قوة الا بالله... هذا كان السبب فى ابادة العديد من القرى السنية... اى والله.... كانت الميليشيات تدخل القرية و يعرضون على اهلها التشيّع, فيرفضون... فى لحضات تنصب منصة الكاتيوشا فى الساحة و توجه نحو اسرائيل.... يضربون و يسارعون بالفرار ... بعدها بدقائق تجد طيران الصهاينة يدك القرية.. لا حول ولا قوة الا بالله.... ما هذا الكفر؟...ما هذا الكفر؟؟... انه سائر على درب الخومينى و امثاله... لا حول ولا قوة الا بالله"

كانت اذنىّ تسمعانه و عينىّ تراقبان بقية الجالسين ..... منهم من كان يكاد ان يشرب كلامه شربا و منهم من كان لا يسمع أصلا
الطريف انى بعدها بساعة كنت على النت, أقرا-بالصدفة- مقالا على موقع د.احمد خالد توفيق يحكى فيه عن ان السيد" حسن نصرالله هو الرجل الوحيد فى الوطن العربى الآن"

بصراحة شعرت بالسخرية الممزوجة بالمرارة......... كان الاعتقاد الثابت فى ذهنى منذ حرب لبنان الاخيرة ان نصر الله و مقاتلى حزب الله هم فعلا من استطاعوا احراج الصهاينة ووضع انوفهم فى الارض...,ثم اتى ذلك الاخ ليهزّ هذا الاعتقاد قليلا خصوصا مع حالة الاحتقان التى اراها تكاد تشتعل بين الشيعة و السنة على مستوى الوطن العربى ايضا لا العراق فقط....... ثم اجد احد افضل من قرأت لهم يعيد الاعتقاد الى مكانه الاول....... انتابنى وقتها خوف مبهم

الى متى ؟؟ الى متى سأظل استمع الى آراء متناقضة تماما ؟؟ هذا يصف نصر الله بالرجل الاوحد و هذا يتهمه بالقتل و الكفر !!! بجد مش عارف... الى متى سأظل أستمع الى جدل يركب جدلا؟؟ ربما كانت الادلة عل شجاعة نصر الله و مروئته و تفكيره الخارق موجودة و مرئية بالفعل و رأيناها كلنا على شاشات الفضائيات , و لكنك تجد نفسك تفكر : وماذا فى ذلك , الاثنان اعداؤه, السنيون و الاسرائيليون !! ما الذى يمنعه من ان يقتل السنيين بنفس الحماسة التى يقتل بها الصهاينة ؟؟

و من ثم ينتهى بك التفكير الى الارهاق النفسى و العقلى و الروحى و تكاد تلعن اليوم الذى وجدت فيه

أشعر بالخوف... أشعر بالخوف الشديد...ماذا لو وجدت نفسك فجأة تتحدث مثلهم و تتصرف مثلهم؟؟...صرت آخرا بعد أن كنت (آخر)؟... عندما تجد كل من حولك من الكبار منقسمين الى فريقين, و كلاهما يقول كلاما مقنعا مختلفا عن الآخر تمام الاختلاف... ماذا تفعل ؟؟

الموضوع ليس موضوع نصرالله أو غيره فقط, لقد صارت حياتنا كلها نموذجا كبيرا واضحا لهذا

ادعو الله تعالى كى يحمينى من هذا كله.... و ماذا بيدى غير هذا لأفعله ؟؟

Thursday 24 July 2008

!!!! حالة تميّز






بسم الله الرحمن الرحيم

هناك لحظة ما تشعر فيها انك تحب فعلا ان تشعر بالصداقة, بصراحة لا أفهم التعبير السابق بالضبط, و لكنه هو مااشعر به.... و هذا بالضبط تفسير ما جدث مع صديقى اللدود ( أحمد جمال)... الذى يمتعنى بقصصه القصيرة

الاسبوع الماضى كنت فى زيارة لأقربائى فى قاهرة المعز.. المحمول يطلق رنينه.... Gamal is calling.... طيب يا سيدى

آلو-

أيوه يابنى ازيك عامل ايه ؟-

تمام الحمد الله, انت ايه أخبارك ؟-

فل يا برنس-

بقولك ايه, فاكر مسابقة اخبار اليوم اللى كنت مقّدم فيها من كام شهر ؟-

طبعا, مالها ؟-

أصلى فزت بالمركز الثانى فيها !!!!!!!!!-

"الطريف انه كان يتكلم بهدوء ووقار شديدين كأنه يخبرنى بانه فاز بمسابقة برسيل"

انت بتتكلم جد يابنى ؟-

آه والله, وان شاء الله هاكون فى القاهرة بكرة علشان الحفلة اللى هتسلّم فيها الجائزة فى قاعة المؤتمرات -

يا لهوااااااااااااااااااااااى, الف مبروك يابنى.... و مالك كده زى ماتكون زعلان ؟ بس انت -بتتكلم جد ولا بتهزر ؟ طب انت متاكد؟ ألف مبروووووووووووووك يابنى ,أنا مش قولتللك ؟؟ التو................................

و دخلت فى حالة من الهيستريا, كنت -وما زلت- فى حالة من الفرح الشديد... لو كنت أنا قد فزت بالمركز الاول فى نفس المسابقة لما كنت أكثر فرحا

بالطبع روى لى تفاصيل الحفل بالكامل, حضر مجلس إدارة أخبار اليوم, الطريف انه:

طيب رحت كاجوال ولا لابس توكسيدو بقى و كده-

لا والله هم قميص و بنطلون , و رحت و رجعت-

انت بتهزر يابنى ؟ طيب كنت اشترى قميص جديد حتى-

فيصر على ترديد الجملة التى تجعل ضغط دمى يصل الى مستوى غير مسبوق فى تاريخ الطب: يابنى والله مش مستاهلة !!!.... فأحمد الله على اننا نتحادث تليفونيا, فلو كنت اراه و قتها لاضطر الى تمضية الباقى من عمره كفترة نقاهة

وكان انتقام الخالق سريعا, الكل فى الحفل كان مرتديا بزّة رسمية كاملة, بينما هو الوحيد بالقميص و البنطلون !!!!.... تستاهل

بالطبع كان الامر فى حاجة للاحتفال.... فهو لا يتكرر كل يوم.. وان تكرر كل يوم فهو لا يحدث لأحد اعز اصقائى.. و ان حدث لاحد اعز اصدقائى فإن الفرصة لا تسنح للاحتفال به كمثل هذه الفرصة
وهكذا, ترتب الامر........ فى الواقع كنت فى غاية الاندهاش لأنه ظل يردد "والله يابنى مش مستاهلة, عادى يعنى".... ايه العبيط ده ؟؟!!!

طبعا أصررت على الاحتفال.... و اقترحت عليه (خروجة) الى السينما ,فوافق

اتفقنا على الميعاد, و ذهبت اليه, من اول لحظة رايته فيها اصررت على أن آخذ له كادرا بالموبايل تخليدا لذلك الحدث... و قررنا دخول رائعة حلمى الجديدة ( آسف على الازعاج)... بالطبع كان فى غاية الحرج لأننى أخبرته انى قد شاهته من قبل... و لكنى ذهبت و ف ذهنى اغنية واحدة للشعبى اللذيذ (حكيم)......... (الليلة ليلتك يا معلم)... و كنت اعنيها

و حتى ارضى له ضميره, اقترحت عليه ان نشاهد (حسن و مرقص) و كنت قد سمعت (كلام كتير حلو) عنه-على رأى اشقائنا اللبنانيين-, فصدمنى بالحقيقة المريعة : "أنا مبحبش عادل إمام"... يا نهار اسود ... يابنى انت بتتكلم ازاى !!!.... كانه بيقول مثلا "أنا مبحبش السبانخ"... يلا... عموما, و بما انى انتهازى و استغلالى لأبعد الحدود, قلت: "بس يا شقيق, خلصت.... هنخش آسف"... و لم اكذب خبرا... كنا قد وصلنا للسينما, فاتجهت الى شباك التذاكر و دفعت ثمن التذكرتين و دخلنا القاعة............ بالطبع كان الفيلم ممتعا.... بل فائق الامتاع.. بالرغم من انها كانت المرة الثانية التى اشاهده فيها, لم يعكذر صفوه الا احد الاشخاص الذى لا يستحق ذكر اسمه اصلا, حدث لنا معه موقف مضحك جدا, ليس المجال لذكره متاحا على اية حال

المهم, فى الاستراحة خرجنا لنشترى اى شئ يؤكل او يشرب.... ذهبنا الى الكافيتريا, و قبل ان ادرك وجدته يقسم انه من سيدفع الحساب.. يابنى يهديك يرضيك ابدا.... المهم اضطررت على ان اوافق... و كان تبريره سخيفا جدا " كفاية ان انت بتتفرج على فيلم شفته قبل كده, و عازمنى كمان !!!؟؟" ايه العيال دى ؟؟

المهم, انتهى الفيلم.... خرجنا للتمشية قليلا... و اصر على توصيلى الى الوقف بنفسه

الخلاصة انه كان يوما رائعا,..... استمتعت جدا بمصاحبته و رغبتى فى الاحتفال به, و ان كانت تلك (العزومة) لا تليق بالحدث الضخم من وجهة نظرى, و لكنها على الاقل-أو هذا ما اظنه- أسعدته.., و هو اكثر ما يهمنى



الشئ الوحيد الذى اغضبنى منه أنه لم يخبرنى أنه ذاهب وحيدا .. حتى الحفل و مراسم التسليم كان وحيدا فيها !!!.... و كان تفسيره العبقرى لهذا الخطا : " و الله نسيت اقولك".... و انا طبعا لم اعرض عليه الذهاب معه لأنى اعلم ان اصدقائه فى القاهرة لا يحصون... و انه بالتاكيد كان ذاهبا معهم... ثم اتضحت الحقيقة المرعبة و التى عاتبته عليها كثيرا جدا

صديقى العزيز..... مبروك مبروك مبروك, الف مرة... بل الف ألف مرة.......... كما اخبرتك مائة مرة من قبل لن تستطيع تصور مدى فرحتى



عقبال المرة الجاية يا شقيق :D:D:D:D

Monday 7 July 2008

!!! الحكمة جتلتنى

اعود بذاكرتى الى الوراء.... الوراء قوى.... أيام المدرسة الابتدائى.... أيامها-طبعا-كان الطلبة كلهم يحضرون الطابور... هذا قبل أن يتحول حضور الطابور الى عمل شاق تستمتع بوضع يدك كاملة فى الفرن بدلا من القيام به

اتذكر فقط التحية... تحية العلم... لا أعلم لماذا كنت أحب تحية العلم جدا.. "الله أكبر" ثلاثا.., ثم "تحيا جمهورية مصر العربية" ثلاثا.. استمتع جدا بقولها, حتى المرّات القليلة التى كنت أحضر فيها الطابور فى المرحلتين الاعدادية و الثانوية كنت أشد قامتى منتصبا وكما يفعل أى عسكرى على باب الوزارة عندما يمر عليه صاحبها !!... و يجلجل صوتى بالهتاف... و" يجلجل" هنا مستخدمة حرفيا... بعد انتهاء التحية كان الكل ينظر لى فى دهشة... و لكن -لدهشتى-لم أكن أشعر بذرة من حرج... كان العَلَم فى تلك الفترة -ومازال- يمثل لى ما تعنيه كلمة (بلدى)... فعلا


أتحدث عن هذا فقط لأنى فوجئت بحالة (لا حب) للبلد.... الكل يعلن عن كرهه للبلد بعلانية وأن " يا عم دى بلد بنت (....) كلب... الواحد عايز يهاجر و يخلص".... ناسيا أنه يخلط بين (البلد) نفسها و بين (ما يحدث بالبلد).... و هو خطأ أصبح له شعبية هائلة بين أبناء جيلى على الاقل


أفكر فى كل هذا ثم استرجع حديثى مع أحد اصدقائى بينما كنا عائدين من أحد الدروس الخصوصية... درس الكيمياء تحديدا... يقول لى و على شفتيه انفراجة تجمع ما بين السخرية و الجدية ولا أدرى كيف " وهى مصر عملت لى إيه يعنى علشان أحبها ؟؟".... أنظر الى وجهه فأجد نفس الانفراجة التى لا اجسر على تسميتها ابتسامة

حسن.... أرجو الا يأخذ البعض-أو المعظم... على حد تقديرى !!- الامر على أنه مقارنة بينى و بين صديقى... لا ... فقط أتأمل الجملة .... "وهى مصر عملت لى ايه يعنى".... هذا صبى فى السادسة عشر من عمره يعلن بشدة أن مصر لم تعطه شيئا... ناسيا أصلا انه لم يطلب...الدراجة التى يسحبها بجانبه و المحمول الراقد فى استكانه بجيبه و ال(جِل) الذى صفف به شعره قبل أن يأتى... كل هذه الاشياء هو لم يطلبها.. أبوه فعل... أبوه نزل الى الشارع و حارب التبلد و الغباء و الديكتاتورية و البيروقراطية والفقر ليجلب له بطاقة شحن الموبايل أو ثمن زيت تشحيم العجلة .... أى انه لم يدخل فى مواجهة مباشرة مع البلد ليقول بعدها انها وجهت له الضربة القاضية فألقت به خارج حلبة الحياة... هو فقط يرتكب ذات الخطأ... أبى رفض ان يعطينى 5 جنيهات قبل أن آتى... (البِت) لم تجب على الرسالة التى بعثتها لها صباحا... فى المدرسة المدير يوجب علينا الحضور مبكرا و مدرس الكيمياء يحتم جلب الكتاب ذى ال300 صفحة والا هى الخيرزانة الرفيعة.... اذن... ملعون أبو البلد !!!.... و كأن البلد فى وسعها منع كل هؤلاء عما يفعلونه..... لماذا لا أفكر فى كل هؤلاء اذن... لماذا لا أفكرفى أن الاب لم يعطنى الجنيهات الخمس لأنه لا يملك, أو ان(البت) لم تجب لأنها (بت) فعلا, أو أن المدير و المدرس يعيشان فى عوالم الخليفة العثمانى.... و لكن لا.... البلد هدف سهل و لن يرد علىّ أحد.... يسهل على الفرد أن يتخيل الكف أو الجذمة أو الخيرزانة التى ستهوى عليه لو صارح كل هؤلاء يرأيه هذا فيهم.. ولكن من سيرد علىّ عندما أشتم البلد أو أكرهها ؟؟ لا أحد... و هى مصيبة فى حد ذاتها


يا جماعة و النبى بلاش نخلط بين الحاجتين.... لم ينكر أحد أن المعيشة أصبحت مستحيلة ... البعض يعيشون بمبلغ 60 جنيها ولا ادرى كيف....ولكن ليس معنى ذلك ان ألعن البلد

قد يقول البعض "والله انت شكلك كده عايش فى عالم تانى غيرنا".... يا جدعان والله أنا بسافر للكلية بتاعتى فى ميكروباص معفن و ياما وقفت فى طوابير عيش و ياما قعدت فى البيت مبوّز لأن أمى مرضيتش تدينى 10 جنيه أجيب بيهم العددين الجداد بتوع د. أحمد خالد توفيق... أنا بس قرفان من الحالة دى

***************

الحكمة جتلتنى
و خلّتنى
أخاف عليكى يا مصر
و أحكيلك على المكنون
مين اللى عاجل فينا مين مجنون
مين اللى مدبوح من الألم
مين اللى ظالم فينا مين مظلوم
مين اللى ما يعرفش غير كلمة نعم
مين اللى محنيلك خضار
الفلاحين الغلابة
مين اللى محنيلك عمار
عمالك الطيابة
مين اللى بيبيع الضمير
و يشترى
ويشترى بيه الدمار


الكنج منير

Sunday 6 July 2008

!!!!! آهات حرف الهاء

منذ أن بدأت تعاملى مع الشبكة العقربية-بدأت فى تجنب لفظة العنكبوتية لانى بصراحة اتلسعت منها كتير قوى- و أنا أرى تلك اللفظة الممقوتة فى كل مكان.... (ههههههه)!!!!, وهى-لمن لا يعلم- تعبر عن قهقهة كاتبها ان لم يتوفر امامه اى صور تعبيرية مثل ذلك الأخ الأخضر دائم التنطيط فى منتدى روايات..... بصراحة أنا أمقتها, لا أنا اكرهها.. اتمنى أن تختفى من الوجود و من كل صفحات النت

تصدمنى بوجودها على الشبكة العقربية-زى ما اتفقنا- فى كل مكان,على مواقع الشات,المدونات,الفايس بوك .... لا حظت انتشارها الجنونى بالفعل, صرت أتخوف ان أقابله فى كوب الشاى أو مصاحبة لقطرات الماء التساقط من الدوش!!!


بصراحة لا أعلم ما الذى يدعو شخصا مثقفا محترما الى أن يعبر عن سعادته بشئ ما بأن يفرتك زر حرف (الهاء) على لوحة المفاتيح؟؟؟ صار ذلك المنظر يسبب لى إرتيكاريا كلما اراه........ المشكلة اننى صرت أتحمل حتى اننى فى إحدى المرات وجدت نفسى -لا تلقائياً- أستخدمها فى احد ردودى فى أحد المنتديات, هنا اصابنى الهلع.., ادركت اننى راكب عربية ميتسوبيشى لانسر بسرعة الصاروخ نحو الدرك الاسفل- ليس من النار طبعا- بل إلى التعامل مع الشبكة... فقررت ان لا..... مش معقولة !!.... على الأقل رأفة بحرف الهاء المسكين !!!... حتى طريقة نطقها !!!... تخيل أنك تنطق طابورا طويلا من حروف الهاء الذى يمتد حتى ترفع أخيرة إخواتها رأسها معلنة انتهاء الطابور !!!!... دعك بالطبع من بعض المتظرفين الذين يستمتعون بإطالة الطابور إياه حتى تكاد تسمع آهة حرف الهاء تحت يده!!!... هتجنن فعلا


ولكن فعلا ما الذى جعل تلك اللفظة-تحديدا- تحتل مكان الصدارة فى التعبير عن السعادة الجنونية عندما تستحوذ على معظم افراد الشبكة ال... (خلا ص بقى زهقنا) ؟؟ فكرت فى عدة احتمالات... يمكن الحكومة مثلا.... طب يمكن (بوش) مع (تشينى) فى قعدة سمر .... طب يمكن بن لادن مع الظواهرى فى قعدة تخطيط....... بصراحة لم أجد لها منشأ أو سببا....... مثلها مثل الملايين من الاشياء التى لا نعرف لها أصل أو فصل والتى ولدت فجأة فى مجتمعنا و سلوكياتنا و تعاملنا مع بعضنا

القشة الأخيرة والتى قصمت ظهر جودزيللا هى اننى وجدت العزيزة المتألقة دوما (مروة جمعة) تستخدمهها فى (دربكاتها).... بل و فى ردودها !!!.... حرام عليكى يا مروة !!... دانا كنت واخدك فخر للشرقية



و أخيرا,ياااااااا رب.. اللى يكتب الكلمة دى تانى ي...ي....ي.... اعمل فيه اللى انت عاوزه بقى يا رب علشان لو دعيت عليه مش هيلاقى راحة أبدا....... ههههههههه !!!!!!!!!!!!!!!!!


ملحوظة (أو "إن.بى" زى ما خانقينّا فى كتاب الفسيولوجى فى الكلية) : العنوان مش اقتباس من اى حاجة أو اى عنوان تانى.... بصراحة انا قولت أنبه بس أصلى لقيته مغرى قوى انه يكون عنوان قصة قصيرة أو قصيدة أو كده..... بلا فخر طبعا !!

Saturday 5 July 2008

!!!! طمأنينة...., تبعث على التفكير

الطمأنينة
سقف بيتى حديد ركن بيتى حجر
فاعصفى يا رياح وانتحب يا شجر
واسبحى يا غيوم واهطلى بالمطر
واقصفى يا رعود لست أخشى خطر
سقف بيتى حديد ركن بيتى حجر
من سراجى الضئيل استمد البصر
كلما الليل طال والظلام انتشر
وإذا الفجر مات والنهار انتحر
فاختفى يا نجوم وانطفئ يا قمر
من سراجى الضئيل استمد البصر
باب قلبى حصين من صنوف الكدر
فاهجمى يا هموم فى المسا والسحر
وازحفى يا نحوس بالشقا والضجر
وانزلى بالألوف يا خطوب البشر
باب قلبى حصين من صنوف الكدر
وحليفى القضاء ورفيقى القَدَر
فاقدحى يا شرور حول قلبى الشرر
واحفرى يا منون حول بيتى الحُفَر
لست أخشى العذاب لست أخشى الضرر
وحليفى القضاء ورفيقى القَدَر
المبدع : ميخائيل نعيمة
بصراحة مذّ أن قرأت تلك القصيدة منذ ما يقرب من سنتين, و أنا فى حالة انبهار... لا ينكر الا مجنون أو متبلّد الحس أو كلاهما أن الابيات تنبض ... اجل... بالفعل تنبض....,جاءت من العالم الذى اتت منه (فاطمة)و(لا تصالح)و(ترصيع بالذهب على سيف دمشقىّ).. كلما قرأت تلك الدرر أشعر أن الخيط لم يفلت من بين أيدينا-نحن العرب-بعد..., ما زالت جينات النخوة و المروءة تلهو فى خلايانا, فقط هى فى حاجة الى اصلاح تلك الطفرات التى نشأت فيها فجأة.... عندها فقط قد يعلو ذلك العلم الذى يحمل عبارة(الأمم العربية المتحدة) فوق البيت الأبيض !!!... ادعوا

Friday 4 July 2008

توكلنا على الله

العاشر من يوليو,10/7... النتيجة....... أفكار كثيرة تضرب عقلى من الداخل حين يمرق ذاك التاريخ فى ذهنى..... ما الذى كنت أفعله طيلة السنة؟؟.. لا أكاد اتخيل شخص مرت عليه سنة كاملة لم يحصّل فيها شيئا-تقريبا-,على المستوى العلمى على الاقل!!!.صحيح أن المستوى الشخصى و الفكرى كانا حافلين للغاية,ربما اكثر من أى سنة مضت...إلا اننى لم أستيقظ الا متأخرا جدا...... لم يطلق المنبه رنينه الا متاخرا جدا.. أفقت لاجد نفسى فى موقف لا احسد عليه

Tooooooooo late !!!!

ربنا يستر!!!..... أرددها كثيرا هذه الايام... أعلم أن من اجتهد له أجره,و بم اننى لم أجتهد فليس لى أن اتوقع الكثير.... ج.ج و ابوس إيدى شعر و دقن على رأى أخونا اللمبى!!! و أشوف بقى ايه اللى هيحصل السنة الجايه

فقط أدعو الا أكتب ذات الكلام فى ذات الموضع السنة القادمة,أو-على الأقل-ألا يقل التقدير عن ذلك

Thursday 3 July 2008

contrast !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
بما أنها التدوينة الاولى لى ها هنا, كنت اريد أن أبداها بسبب لجوئى للتدوين..,ولكن بصراحة تعاقب على-هذة الايام- حدثان فى غاية التناقض جعلانى فى حالة فقدان توازن...بالضبط عندما تشعر ان المياه تسحب من تحت قدميك على شاطئ (مارينا) إن كنت منهم أو على شاطئ (الإسكندرية) إذا كنت منا "وإن كنت لا أظن ان رواد مارينا تسحب المياه من تحت اقدامهم !!! "..على أية حال
الحدثان فى غاية الاهمية بالنسبة إلى
أولهما هو بالطبع وفاة د.عبدالوهاب المسيرى
لن اتحدث عن ذلك الأسطورة بالطبع..... فقط اسجل هنا انه مات يوم الخميس الثالث من يوليو..,لا أعلم... أقسم أن يدى لا تستطيع الضرب على أزرار لوحة المفاتيح .... لا أستطيع إلا أن ادعو له بالفردوس الاعلى وغفران الذنوب
لا إله الا الله
********************************
ثانى الحدثين هو عقد قران !!.... نعم... السبت المقبل عقد قران أبى الروحى و معلمى الاول : ا.محمود الديب. أستاذ اللغة العربية
ماذا يمكننى ان اقول عنه ؟؟ ربما كنت محقا فى عدم الكتابة عن الأسطورة د.عبدالوهاب لأن الاساطير لا يمكن الكتابة عنها..,ولكن ماذا عن استاذى؟؟
أدين له بملايين الأشياء التى كوّن كلٌ منها ركنا مهما فى حياتى الفكرية و الشخصية على حد سواء ,و عندما سمعت صوته بالأمس ينقل لى الخبر عبر الهاتف لم أدر ماذا أقول له...فاغراً فاهى منتفضا من على الفراش أخذت أردد "ألف مبروك"و"اخيرا...ظننت أننى لن أشهد زواجك أبدا يا استاذ" !!!
يااااااااااااااااااااااااااه....!!!!.... الاستاذ محمود هيتجوز !!... فعلا ما زات أذكر لقائى الاول به.... كنت قد قررت ان اذهب اليه كأى تلميذ يذهب لاستاذ من أجل ذلك الهدف الاسمى .. الدروس الخصوصية و الدرجة النهائية فى امتحان آخر السنة.. كنت فى الصف الثالث الاعدادى..... ألج الى الغرفة.... ينظر الىّ بعينيه الواسعتين فى وجهه ذى الرابعة و عشرين عاما قائلا " مرحبا بالوافد الجديد".... قالها هكذا..بالعربية الفصحى... بالطبع ابتسمت ابتسامة بلهاء قائلا:" ضخرمضخسشتبيص "..... لم اعرف أنا نفسى ماذا قلت !!!..
كان من الواضح انه قد اخلى غرفته الشخصية فى المنزل ووضع بها بعض (الدكك) الخشبية.. ولكن ذلك الكيان المهول كان مازال قائما و موجودا... مكتبته !!..... ولكن أية مكتبة!!...... لا اعتقد أنها موجدودة فى مكتب رئيس قسم اللغة العربية فى أى كلية آداب
جلست بجوارها.... من يومها ادركت أنه سوف يكون له شأنُ كبير فى حياتى
أستاذى و معلمى و أخى الاكبر, كلماتى لن تقدرك حق قدرك.... مبارك على مرحلة قادمة من حياتك ...... مرحلة سوف تكون زوجك الكريمة (احلام) خير سند لك فيها.., و اتمنى أن أرى قريبا طفلا من صلبك يهيئ لك سندا اكبر
دمت لنا يا سيدى