Thursday 7 August 2008

يكفى







"لا أعلم..... الحال فى السودان الشقيق يسوء يوما بعد يوم.., فى البدء ظننا ان المشكلة يمكن ان يتم احتوائها, ولكن ليس كل ما تتمناه يتحقق.., الأطراف المتصارعة رؤوسهم كالحجارة أو أشد قسوة, كل منهم مصرّ على رأيه, وكل منهم مقتنع انه على حق ..... اتمنى فعلا أن يتم حل المشكلة بأكبر قدر من السرعة....... تخيل ان يتم الغاء الدورى السودانى !!!... شئ غير هين بالمرة !!! ..........................................................................................................................................................................................................................................................

بالطبع أتحدث عن مشكلة الغاء الدورى السودانى العام لكرة القدم.... عماذا كنتم تظنوننى اتحدث ؟؟ عن مشكلة دارفور مثلا !!!! عن مشكلة البشير !!!! لا.... اين انتم من الزمن الذى تعيشون فيه يا سادة ؟؟ نحن نحيا فى زمن التوافهيات

ان كتبت عن عمليات الذبح التى تحدث يوميا فى العراق, أو الفتن التى تحدث فى فلسطين,او الرعب اليومى الذى يعيشه سكان لبنان, او السودان التى صارت كالبالون من كثرة اضطراباتها, او الصومال التى نسيها الجميع, او التراجع العام الذى يشمل مصر كلها, والفساد المستشرى فيها فى الفترة الاخيرة....... ان كتبت عن كل هذا فلن استفيد شسئا,.....كم من كبار كتبوا قبلى ولم يلتفت لهم احد,ولن يلتفت لهم احد

لذلك يبدو-الآن-أن الاجدر بالكتابة عنه و الحديث عن مشاكله هو حسنى عبدربه أو قضية الغاء الدورى فى السودان....... و ليذهب العرب و قضاياهم الى اقرب مقبرة فى ثنايا وجدانى

بالأمس كنت اخبر احد اصدقائى ممن أحترمهم و أعتبرهم ذوى تأثير فى كل جوانب حياتى بالفعل " انا نفسى جنسيتى تبقى (عربى) مش (مصرى).... انت ايه رأيك ؟؟"..... بكل هدوء أجابنى " ويعنى ايه عربى بالنسبة لك ؟؟".... بصراحة لم استطع الاجابة, تركت صديقا آخر يتولى المهمة عنى... ليس عجز ضعف, بل عجز قوة.., كلمة عربى تعنى لى الكثير.... على الاقل هى الطريقة الوحيدة التى قد تجيز لنا النصر على اعدائنا يوما ما..., هل تستطيع مصر مثلا أن تصدر تصريحا مثل ( نطالب القوات الاسرائيلية بأن تبقى على بعد 50 كيلومترا من الحدود المصرية الاسرائيلية و إلا ستضطرب العلاقات بين البلدين) ؟ أشك فى ذلك..... على الأقل ستستطيع الحكومة العربية-متحدة- اصدار مثل ذلك البيان مع تغيير الصيغة قليلا


الآن يبدو الحلم اقرب للمستحيل...... لذلك-وأكررها- فليذهب العرب الى اقرب مقبرة فى ثنايا وجدانى... احب أن أكتب عن العرب فى اتحادهم, فى قوتهم.., لكنى بالتأكيد لا احب أن أكتب عن تلك المشاكل التى تحدث كل فيمتوثانية فى الدول العربية جمعاء

أفكر : طيب لو كل واحد عمل زيّك كده عمرنا ما هنبقى زى ما انت-و معظم الناس- عايزين ؟؟

فاأرد على نفسى : والله مش المفروض ان انا اللى أفكر فى حاجة زى دى..., سنين طوال أفكر وأكتب وأتحدث مع من حولى عن مشاكل العرب.., أشاهد وأسجل ملاحظات و تمتلئ رأسى بافكار وتخرج منها افكار, ..... بعد كل هذا أعلن تمردى..... يكفى, اعصابى تحترق على لاشئ

كنت ارى على الشاشة خبر (مصرع 10 فلسطينيين واعتقال مثلهم فى توغل لقوات الاحتلال فى غزة)او (انفجار حافلة ركاب فى البصرة ومقتل العشرات) فأطلب من ابى أن يغير القناة راسما على وجهى اعتى علامات الملل..., داخليا كنت اتعذب و تنهمر شعلات من غيظٍ فى شرايينى.., بالطبع الكثيرون غيرى يفعلون ذلك وأكثر..., أكن لهم جميعا الاحترام وأقول لهم : استمروا.... على الاقل قد تقودون الحلم ذات يوم

اما انا فيكفينى أن ابتهل الى الله أن يأتى حسنى عبدربه الى (الأهلى المصرى) فى يوم من الايام.., وأن يعود الدورى السودانى لكرة القدم .... بأسرع وقت والنبى

!!!!

3 comments:

Unknown said...

ايه اللى بتقوله ده
برءوا اسماعيل وولاده
غلوا البنزين ورغيف العيش
استولوا على فلسطين وعلينا احنا شخصيا
طلعلوافتاوي واحكام تودي في داهيه
لغوا الشخصيه العربيه من الوجود
كل ده كوم وان الدوري السوداني يتلغي
احنا مش ممكن نسكت على المهذله دي
:)

عمرو said...

لماضة هانم

يسعدنى تواجدك شخصيا بالطبع, كل مرة أرى اسمك فيها هنا أتيقن ان شيئا جديدا قد اضيف الى المدونة

بصراحة, الشعور المسيطر علىّ الآن هو الاشمئزاز... القرف... الوضع الحالى لا يبشر بأى خير ولا اعتقد أن هذا الخير-لو أتى- سيكون افضل ما هو الآن

متى ؟ أم كيف ؟..... الكثيرون يبدأون بالسؤال الثانى باعتبار انه سيقود -بديهيا الى السؤال الاول.. والكثيرون-كذلك- يبدأون بالسؤال الاول باعتبار انه هو الأهم

وبين هذا وذاك.... شعرت ان الوضع لا يحتمل.., لهذا كتبت ما كتبت.., قد لا اكون-اعترف- مقتنعا به تماما.., ولكن على الاقل قد يعزّى نفسى المتقلبة


تحياتى يا لماضة.., سعيد بدرجة قصوى لمرورك... بالمناسبة لابد انك قد لاحظت انى قد عملت بنصيحتك السابقة


شكراً

Mohamed Gameel said...

الدوري السوداني اتلغى
دا لو عملوها في مصر الشعب ممكن يشيل الحكومة فيها
لأ احنا لازن نتدخل في الحوارات دي

بجد يا عمرو كلامك بيوجع
هوا معادش في كلام مش بيوجع ولا ايه ؟!