Friday 15 January 2016

كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ ..

ثم تأتي مرحلة عزلة الانفصال .. وكأنك تعيش نفسَ الأيامِ مجدّدًا ..
نفس الشخصيّتين المنفصلتين .. الأولى تتسامرُ مع الناس, والأخرى تبرزُ في وحدة ليل غرفتك أمام الضوء الأزرق الشاحب القادم من شاشة حاسوبك المحمول, المنعكسِ بالكاد على زجاج نظّارتك ..
وكأن سنةً لم تمرّ .. وكأن أيامًا لم تمضِ ..

يتأكدُ لديك ويثبتُ في قرارة نفسك أنك قد أضعتَ كل ما كان بإمكانه أن يجلب لونًا - ولو شاحبًا - من السعادة إلى نفسك المظلمة ..
يزداد معدّل حرق رئتيك بالدخان إلى مستوى فلكىّ .. وتمسك هاتفك وتعيد التفكير ألف ألف مرّة ..

وتسيرُ في نفس الدربِ المحفوظ .. لا صوتَ يعلو فوق صوت الأنين ..

بالله  قد هانت علىّ نفسي ..
بالله ..


No comments: