اعتاد دوما أن يكون البيت مزدحماً..
جدّه أقرب للعمدة فى بلدتهم هذه على أيّة حال..,لهذا لم يندهش أبدا من الجمع الكبير من الرجال الجالسين بالخارج على مقاعد خشبية ضخمة, لم يرها من قبل..
حمل حقيبته المدرسية ومرَق وسطهم صاعدا..,بالأعلى كان المشهد متكررا ...,سيّداتٌ كُثُر جالسات بالداخل وكلَّهن متشحاتٌ بالسواد..بعضهن يبكين أيضا..,آيات القرآن تتردد فى جنبات المنزل..
شعر بأن الجميع يرمقونه..,تباً !! هل وصلتهم أخبار شجار اليوم بهذه السرعة؟؟ ..,لم يكن هو المخطئ تلك المرة
بحث عن أمه ليأخذ منها مصروفه اليومىّ..,لم يجدها...,لا مشكلة,هو يعرف مكان النقود على كل حال..
اختطف جنيهاً..,ذهب وعاد من المحل حاملا "الآيس كريم" الذى يحبه ..,فكَّر..,لماذا لم يجد أمه ؟؟ ..,لم يهتم بالبحث عن إجابة للسؤال لأنه كان يحدّق بدهشة فى عصا"الآيس كريم" الخشبية
تعالى صوته بعدها فرحاً وهو يركض نحو المنزل صائحاً :
"جدو...جدو... أنا كسبت !!"
6 comments:
الله الله .. جميـله بجد ..
جمعت أكتر من مشهد في موقف وآحد .. :):)
حبيتها جداً .. :)
:) :)
شكرا جزيلا يا فندم ! :D
نورتينى :)
:(( :(( :((
:) :) :)
هحاول أعتبر إن ده إقرار بإنها حلوة ! :D
هى حلوه بس تقهر :(
يؤلمنى تصور احساسه لحظه الادراك .. ان يدرك انها رحلت و لن تعود :((
أكثر من رائعة يا صديقي العزيز
Post a Comment