Thursday 4 December 2008

!!!! لقطات لا تهم أحدا وأكتبها من باب الرخامة

لا أعرف من هو (حسن سليمان)...., أو بمعنى أدق, لم أكن أعرف حتى الأسبوع السابق., حين كانت مجلة العربى الكويتية بين يديّ أتصفح اصدار الشهر الجديد... فإذا بتحقيق كامل منشور عن وفاة الفنان و الرسام المصرى (حسن سليمان).... لا أدرى ان كان هناك من سمع عنه, أم أنى الجاهل الوحيد ها هنا.... لكنى فقط جعلت أتأمل أعماله على سبيل الفضول

أية روعة !!!.... أى كنزٍ كان يسير على أرض الكنانة بينما مكانه الطبيعى بين السحب !!... أى نفسٍ رقيقة شفافة تلك التى عاشت بين ظهرانينا

!!!! والآن قد رحلت

.... لا أملك سوى أن أدعو له بالرحمة والمغفرة فعلا.... لا أعلم بصراحة ولست مؤهلا للحكم, لكنى أظن فعلا أن تلك اللآلئ تدخل فى نطاق الصدقة الجارية

رحمك الله

*****************************************

يوم الأحد الماضى الساعة الرابعة عصرا, أبحث عن أى اختراع يسير على أربعة اطارات كى أستطيع الوصول للمنزل قبل الخامسة.., بعد سلسلة من الصياعة فى الكلية بالطبع مع جمال والمسلمى

المهم جاء الاتوبيس الأخضر الفخم يتهادى بحجمه المهيب, عالما أنه قادرٌ على الحكم على كل هؤلاء المنتظرين بالمبيت فى الشارع, ... أصعد السلالم القليلة وأنا ألهث, ألقى بالحقيبة على المقعد الأخير-كما هى العادة- وأجلس .., المهم لم أنتبه الى الجالسين الذين ملئوا الحافلة... كنت مستغرقا بكيانى كله فى بستان المخزنحى
انتبهت بعد وهلة الى صوت يعلو بجانبى... فى الواقع كان مزيجا من أصوات أنثوبة وذكورية تتدعى الرجولة.... صوت مشاجرة بالأحرى

!! ولكم أن تتخيلوا مشاجرة بين إناثٍ وذكور-يدعون الرجولة..لا تنسوا هذا !!!- فى حافلة

كان الشجار بين فتاتين تجلسان فى المقعدين أمام المقعد الخلفى الذى يجلس به أربعة من الشباب

!!! إياهم.... وأنا


طبعا بدأ الشجار للسبب الذى خمنتوه..... المثير للانتباه فعلا أن أحدا من ركاب الأتوبيس لم يحاول التدخل.., ولو حتى من باب (اختشى يابنى انت وهو)... السكون مخيّم على الجو المفعم برائحة البنزين.., والكل ينظر فى شغف ونهم لمصيبة جديدة..., فجأة, أدركت أننى بالفعل لا أزيد عنهم فى شئ..., هنا قررت التدخل

المهم أننى كدت أتشاجر مع الشباب إياهم أنا الآخر.., لأنى بصراحة شعرت بالغيظ الشديد بسبب الموقف السلبى لكل الركاب بلا استثناء..... بلا استثناء !!!!

حُلَّت المشكلة..., وعدت للمخزنحى.., أفتح قصة جديدة عشوائياً.., وتقع عيناى على العنوان

!!! "ذئاب"

****************************

فى المساء,

لا أدرى بصراحة ما الذى جعلنى أبعث تلك الرسالة النصية الصغيرة لأحمد جمال.... فقط جائت كلماتها تتهادى من فص المخ الأيمن ..., بينما جاء المذكور يتهادى من النصف الأيسر.., ليتقابلا فى الجزء المعروف بالحلقة الواصلة بين النصفين
corpus callosum

فقط نتج عن تلك العملية.., شعورى براحة تفسية تامة..., ازعاج أحمد جمال.., وفقدى خمسين قرشا من الرصيد الموشك على النفاذ أصلا