Monday 11 August 2008




لابد من ان اتعلم قيادة السيارات يوما... ألا ترى هذا معى ؟ صراحةً, صارت قيادة السيارات احدى أهم المواهب التى يجب ان يتقنها المرء.. مشاكل كثيرة قد تُحل بمجرد أن تسير تلك الاعجوبة على الارض,.... تتجنب بها قلق و(قرف) المواصلات العامةالتى قد تفضل الزحف على الرصيف عن ركوبها

لذلك,وبمباركة من ابى العزيز...ذهبت الى احدى تلك المدارس التى انتشرت فى الزقازيق... ترى دوما تلك السيارات الخَرِبة تسير فى شوارع حى (فلل الجامعة)-الهادئة دوما- حاملة على سطحها تلك اللافتة الضخمة حاملة اسم المدرسة.., تلك اللافتة التى ما ان يراها الجميع حتى يُفتح لك الطريق فى الحال, ويتجنب المارة عبور الطريق,ويوشك الجميع على الاصابة بنوبة قلبية من فرط الخوف من ان تصطدم بهم !!!1

وحيث ان الامس فقط كانت الحصة الثانية لى, فقد فوجئت بمعلمى الفاضل-وهو شاب لا يتجاوز الثلاثين من عمره- يخبرنى بأنه سيجازف بأن يسمح لى بالقيادة على الطريق السريع-رايح جاى-حيث ان(طلعتك بالعربية حلوة..., وبعدين أنا عايز أموّن).... يا نهار مش فايت !!!1

المشكلة اننى فى الحصة الماضية كنت قد تعرفت فقط على اساسيات القيادة نظريا دون ان المس المقود.. ولكنى-على اية حال- توكلت على الله وقلت فى نفسى (العمر واحد والرب واحد)... يلاّّ!!!1

المهم انها عدت على خير.... طبيعى ولما كنت أكتب هذا الموضوع الآن.., وان كان يمكنك الدخول على النت من مستشفى القصر العينى الآن !!!1

على اية حال, مغزى التجربة انها أفادتنى جدا ......... تخيل اننى لا زلت اتعلم معنى القيادة ثم اجد نفسى ممسكا بالمقود على الطريق السريع متجها نحو شاحنة يصر صاحبها على ان (يقينى بالله يقينى)!!!.......... يا عم ونعم بالله !!!1

ادعوا لى أن استمر فى ذلك الكورس حتى النهاية.... شكلى كده هامسك الراجل ده فى مرة اربطه فى العربية وافتح على ال 120 وانط من العربية وهو ونصيبه.... خصوصا انه فى غاية العصبية ولا يتقبل اية اخطاء


دوس يا شوماخر !!1

Thursday 7 August 2008

يكفى







"لا أعلم..... الحال فى السودان الشقيق يسوء يوما بعد يوم.., فى البدء ظننا ان المشكلة يمكن ان يتم احتوائها, ولكن ليس كل ما تتمناه يتحقق.., الأطراف المتصارعة رؤوسهم كالحجارة أو أشد قسوة, كل منهم مصرّ على رأيه, وكل منهم مقتنع انه على حق ..... اتمنى فعلا أن يتم حل المشكلة بأكبر قدر من السرعة....... تخيل ان يتم الغاء الدورى السودانى !!!... شئ غير هين بالمرة !!! ..........................................................................................................................................................................................................................................................

بالطبع أتحدث عن مشكلة الغاء الدورى السودانى العام لكرة القدم.... عماذا كنتم تظنوننى اتحدث ؟؟ عن مشكلة دارفور مثلا !!!! عن مشكلة البشير !!!! لا.... اين انتم من الزمن الذى تعيشون فيه يا سادة ؟؟ نحن نحيا فى زمن التوافهيات

ان كتبت عن عمليات الذبح التى تحدث يوميا فى العراق, أو الفتن التى تحدث فى فلسطين,او الرعب اليومى الذى يعيشه سكان لبنان, او السودان التى صارت كالبالون من كثرة اضطراباتها, او الصومال التى نسيها الجميع, او التراجع العام الذى يشمل مصر كلها, والفساد المستشرى فيها فى الفترة الاخيرة....... ان كتبت عن كل هذا فلن استفيد شسئا,.....كم من كبار كتبوا قبلى ولم يلتفت لهم احد,ولن يلتفت لهم احد

لذلك يبدو-الآن-أن الاجدر بالكتابة عنه و الحديث عن مشاكله هو حسنى عبدربه أو قضية الغاء الدورى فى السودان....... و ليذهب العرب و قضاياهم الى اقرب مقبرة فى ثنايا وجدانى

بالأمس كنت اخبر احد اصدقائى ممن أحترمهم و أعتبرهم ذوى تأثير فى كل جوانب حياتى بالفعل " انا نفسى جنسيتى تبقى (عربى) مش (مصرى).... انت ايه رأيك ؟؟"..... بكل هدوء أجابنى " ويعنى ايه عربى بالنسبة لك ؟؟".... بصراحة لم استطع الاجابة, تركت صديقا آخر يتولى المهمة عنى... ليس عجز ضعف, بل عجز قوة.., كلمة عربى تعنى لى الكثير.... على الاقل هى الطريقة الوحيدة التى قد تجيز لنا النصر على اعدائنا يوما ما..., هل تستطيع مصر مثلا أن تصدر تصريحا مثل ( نطالب القوات الاسرائيلية بأن تبقى على بعد 50 كيلومترا من الحدود المصرية الاسرائيلية و إلا ستضطرب العلاقات بين البلدين) ؟ أشك فى ذلك..... على الأقل ستستطيع الحكومة العربية-متحدة- اصدار مثل ذلك البيان مع تغيير الصيغة قليلا


الآن يبدو الحلم اقرب للمستحيل...... لذلك-وأكررها- فليذهب العرب الى اقرب مقبرة فى ثنايا وجدانى... احب أن أكتب عن العرب فى اتحادهم, فى قوتهم.., لكنى بالتأكيد لا احب أن أكتب عن تلك المشاكل التى تحدث كل فيمتوثانية فى الدول العربية جمعاء

أفكر : طيب لو كل واحد عمل زيّك كده عمرنا ما هنبقى زى ما انت-و معظم الناس- عايزين ؟؟

فاأرد على نفسى : والله مش المفروض ان انا اللى أفكر فى حاجة زى دى..., سنين طوال أفكر وأكتب وأتحدث مع من حولى عن مشاكل العرب.., أشاهد وأسجل ملاحظات و تمتلئ رأسى بافكار وتخرج منها افكار, ..... بعد كل هذا أعلن تمردى..... يكفى, اعصابى تحترق على لاشئ

كنت ارى على الشاشة خبر (مصرع 10 فلسطينيين واعتقال مثلهم فى توغل لقوات الاحتلال فى غزة)او (انفجار حافلة ركاب فى البصرة ومقتل العشرات) فأطلب من ابى أن يغير القناة راسما على وجهى اعتى علامات الملل..., داخليا كنت اتعذب و تنهمر شعلات من غيظٍ فى شرايينى.., بالطبع الكثيرون غيرى يفعلون ذلك وأكثر..., أكن لهم جميعا الاحترام وأقول لهم : استمروا.... على الاقل قد تقودون الحلم ذات يوم

اما انا فيكفينى أن ابتهل الى الله أن يأتى حسنى عبدربه الى (الأهلى المصرى) فى يوم من الايام.., وأن يعود الدورى السودانى لكرة القدم .... بأسرع وقت والنبى

!!!!

Saturday 2 August 2008

عيد ميلاد




علاقة غريبة من نوعها حقا, و ان كنت اظن أنها قد تكررت من قبل مع أشخاص آخرين

تربطنى بهاتفى المحمول علاقة روحية رائعة !!...لاحظت ذلك بالفعل منذ فترة طويلة, وازداد ذلك وضوحا يوم ان قام ابى العزيز بانتزاعه منى كعقاب, و ظل بعيدا عنى ما يقارب الايام الثلاثة... عندها فقط -وأقسم على ذلك-أحسست بالخواء
كيف سأسمع (فيروز)و(منير) قبل ان انام ؟؟ كيف أستمع الى (ملعب بيبسى مع حسن المستكاوى و طارق أبو السعود) على (نجوم اف .ام)؟؟ كيف سأشاهد الصور الجميلة التى يحتويها الجاليرى ؟؟ كيف سأدون ما أريد ان افعله على المدونة عندما أذهب الى السايبر كى لا أنسى ؟؟ كيف أصور عشرات اللقطات الجميلة التى تبرز لى كل يوم ؟؟ كيف استيقظ على ميعاد ما ان لم يكن على نغمة منبهه المزعجة التى تفعل فعل المثقاب فى مخى ؟؟

أشياء و أشياء و أشياء... اعتدت ان افعلها على هاتفى المحمول العزيز,حتى صرت لا أستطيع الاستغناء عنه.... بكل مميزاته و عيوبه, الخدش الظاهر فى الركن الأسفل الأيسر من الخلف, السوفت وير الرخم اللى كل شوية يطلعلى بحكاية, الميمورى كارد ذات الجيجا الواحدة والتى أصابتها التخمة حتى أصبحت تصاب بعسر هضم أحيانا, الهاند فرى الذى يعمل الآن على كيفه....شوية و شوية

كل هذه الاشياء ارتبطت بها و ارتبطت بى و صارت من معالم حياتى, اول شئ أفعله صباحا هو النهوض من على الفراش,ارتداء العوينات, فحص الهاتف المحمول... قد يكون هناك رسالة ما, ميسد, قد يكون على وشك الاحتضار لافظا انفاسه الاخيرة فأسارع بوضعه فى الشاحن...كل هذا يمكن فعله بعد غسيل الوجه وصلاة الصبح والافطار, ولكن هكذا اعتدت أن أفعل


مناسية هذا البوست ان فى اوائل شهر اغسطس العام الماضى كان يستقر هذا الكائن الاسود اللامع فى يدى, محاولا استكشاف كوامنه و أسراره..... اى أن هذا فى هذا الاسيوع احتفل بعيد ميلاد موبايلى العزيز!!!!!1


نوكيايا الإن سبعين الميوزيك اديشين(بالعربى؟؟...آه!)كل سنة وانت طيب,و عقبال كل سنة وانت معايا

HAPPY BIRTHDAY TO YOU !!!! :D:D:D:D